responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحيوان المؤلف : الجاحظ    الجزء : 1  صفحة : 168
فما بقيا عليّ تركتماني ... ولكن خفتما صرد النبال
وقال رجل من همدان، يقال له الضّحّاك بن سعد، يهجو مروان بن محمد بن مروان بن الحكم، واشتقّ له اسما من الكلب فجعله كلبا فقال: [من البسيط]
لجّ الفرار بمروان فقلت له ... عاد الظلوم ظليما همّه الهرب «1»
أين الفرار وترك الملك إن قبلت ... منك الهوينى فلا دين ولا أدب
فراشة الحلم فرعون العذاب، وإن ... يطلب نداه فكلب دونه كلب
وقال آخر وجعل الكلب مثلا في اللّؤم: [من الطويل]
سرت ما سرت من ليلها ثمّ عرّست ... على رجل بالعرج ألأم من كلب «2»
وكذلك قول الأسود بن المنذر، فإنّه قال: [من المتقارب]
فإنّ امرأ أنتم حوله ... تحفّون قبّته بالقباب «3»
يهين سراتكم جاهدا ... ويقتلكم مثل قتل الكلاب
وقال سحيمة بن نعيم: [من الطويل]
ألست كليبيّا لكلب وكلبة ... لها عند أطناب البيوت هرير
وقال النّجرانيّ في ذلك: [من الرجز]
من منزلي قد أخرجتني زوجتي ... تهّرّ في وجهي هرير الكلبة
زوّجتها فقيرة من حرفتي ... قلت لها لمّا أراقت جرتي
أمّ هلال أبشري بالحسرة ... وأبشري منك بقرب الضّرّة
197-[الفلحس والأرشم]
ويقال للكلب «فلحس» وهو من صفات الحرص والإلحاح. ويقال: «فلان أسأل من فلحس» «4» . وفلحس: رجل من بني شيبان كان حريصا رغيبا، وملحفا ملحّا. وكلّ طفيليّ فهو عندهم فلحس.

اسم الکتاب : الحيوان المؤلف : الجاحظ    الجزء : 1  صفحة : 168
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست